تأسست خدمة الهاتف الإسلامي عام 2000 فى جمهورية مصر العربية ، وهى خدمة دينية إسلامية وسطية.. |    
 
 
   
Urdu English الاتصال بنا روابط اخرى فتاوى شائعة من نحن Q & A الرئيسية
 
 

 

 
سؤال وجواب --> العلاقات بين الجنسين والزواج والأسرة --> حكم زف العروس    

السؤال : سئل عن حكم زف النساء للعروس من مدخل القاعة إلى الكوشة، مع ضربهن بالدف، وإنشادهن للأناشيد المشتملة على ذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للعروسين، فما حكم هذا الزفة، وما حكم الجلوس على الكوشة؟  

ملخص الفتوى: أجاب بعدم جواز الزفة لأنها من المحدثات وكل محدثة بدعة، ولأن الأصل فى النساء الإحتشام والإستحياء، وبروز العروس أمام الحضور وجلوسها على الكوشة دليل رعونتها وعدم خفارتها.

                                                   فتوى الشيخ ابن جبرين وعليها توقيعه.

تعليق:

إعلان الزواج وإشهاره سنة، وزف العروس من هذا الإشهار المسنون.

التعقيب:

إعلان الزواج وإشهاره سنة، ليشيع العلم بهذا الزواج بين الناس، والحـديث الشريف يقول: «‏أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ» رواه الترمذى وحسنه، وهو يدعو إلى الإشهار بالوسائل المتاحة. ومنها الضرب بالدفوف وإجتماع الناس، وزف العروس من هذا الإشهار المسنون، وما تعود عليه النساء من القيام بزف العروس من مدخل قاعة الأفراح إلى الكوشة مع الضرب بالدف وإنشاد الأناشيد، كل هذا من سنن الزواج؛ أخرج البخاري عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا زَفَّتِ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ «يَا عَائِشَةُ مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ فَإِنَّ الأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ»[1].

وجلوس العروس على المنصة أو الكوشة ليراها النساء ويهنئونها ليس فيه بأس شرعاً، ورقص النساء فى هذه المناسبات بين النساء تقدم أنه جائز شرعاً.

وأما إذا كان الكوشة يجلس عليها العريس والعروس ويراهما المدعوون من النساء والرجال، فهذا هو الحفل المختلط وقد تقدم الكلام فيه، وأنه إن عرف القائمون على الحفل أن إشتراك الرجال والنساء فى مكان واحد لا يترتب عليه مخالفات جاز فى حدود الضوابط الشرعية السابق بيانها[2]، وإن كانت العادة بتجاوز هذه الحدود كما هو الحال فى غالب البلدان اليوم، فيلزم الإحتياط بجعل قاعة للرجال وأخرى للنساء، وهذا أفضل؛ حيث تكون النساء على حريتهن بعيداً عن القيود التى يفرضها الإشتراك فى مكان واحد مع الرجال.  

د/ أنس أبوشادي 


[1] البخاري 5162.

[2] راجع فتوى رقم (117) ص 198.