تأسست خدمة الهاتف الإسلامي عام 2000 فى جمهورية مصر العربية ، وهى خدمة دينية إسلامية وسطية.. |    
 
 
   
Urdu English الاتصال بنا روابط اخرى فتاوى شائعة من نحن Q & A الرئيسية
 
 

 

 
سؤال وجواب --> البيوع والمعاملات --> الإشتراك فى المسابقات العلمية ومسابقات الجرائد والمجلات والمحلات التجارية    

السؤال : سئل عن حكم الإشتراك فى المسابقات العلمية ومسابقات الجرائد والمجلات والمحلات التجارية.  

ملخص الفتوى: أجاب بالجواز بشرط أن تكون المسابقة فى الأمور الدينية كالفقه والتوحيد والتفسير، وألا يكون فيها دعاية للمجلات ولا إضاعة للأوقات.

                                              الشيخ ابن جبرين اللؤلؤ المكين 213-214

تعليق:

تجوز المسابقة فيما قصد به الترويح أو التدريب أو إكتساب الثقافة العامة أو أى منفعة مباحة، ما لم يرد نص بتحريمه، وما لم يشغل عن الواجبات الدينية أو الدنيوية، أو يكون فيه أذى لمخلوق، أو يخالطه محرم، أو يترتب عليه مفسدة.

التعقيب:

يستخلص من أدلة الشرع الحكيم أنه تجوز المسابقة بلا عوض فيما قصد به الترويح أو التدريب أو إكتساب الثقافة العامة أو أى منفعة مباحة، ما لم يرد نص بتحريمه، وما لم يشغل عن الواجبات الدينية أو الدنيوية، أو يكون فيه أذى لمخلوق، أو يخالطه محرم، أو يترتب عليه مفسدة.

وتتأكد المشروعية فيما إذا كان يفيد المتسابق فى قوة الجسم، أو إكتساب العلم، أو تنمية المواهب والقدرات.

وعلى هذا تصح المسابقة فى الجرى، وعلى الخيل والإبل، والمسابقة بين الحيوانات والطيور، وفى الرماية بالسهم والرصاص، وسائر الأسلحة، والمسابقة فى الزوارق، والقفز، ورفع ألأثقال، والمصارعة، والرمى بالحجارة بالضوابط الشرعية، ومسابقات المعلومات العلمية فى جميع مجالات العلم وليس الدينى فقط.

ولا تصح المسابقات الخطيرة أو الرياضة العنيفة التى تؤذى الخصم كبعض أنواع الملاكمة أو المصارعة أو الكونغ فو، ولا تصح بما يدل على السفه وقسوة القلب وإيذاء الحيوان كالتحريش بين البهائم، فلا تجوز على تقاتل الكلاب، ولا مهارشة الديكة، أو مناطحة الأكباش، ومصارعة الثيران؛ لما فيه من إيلام لها، وقد روى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التحريش بين البهائم. رواه أبو داود وغيره.

ولا يصح إتخاذ الحيوان غرضاً فى الرماية، فقد مر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بفتيان من قريش، وقد نصبوا طيراً، وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهن، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: من فعل هذا؟ لُعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من إتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً. أخرجه البخاري ومسلم. والله أعلم[1].

 د/ أنس أبوشادي 


[1] الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء- أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الإمارات العربية- والدكتور محمود أحمد أبو ليل – أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بحث في مجلة مجمع الفقه الإسلامي.