تأسست خدمة الهاتف الإسلامي عام 2000 فى جمهورية مصر العربية ، وهى خدمة دينية إسلامية وسطية.. |    
 
 
   
Urdu English الاتصال بنا روابط اخرى فتاوى شائعة من نحن Q & A الرئيسية
 
 

 

 
سؤال وجواب --> الجنائز --> حكم تلقين الميت    

السؤال : سئل عن حكم تلقين الميت.  

ملخص الفتوى: تلقين الميت بعد الدفن بدعة لعدم وروده.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 8/340

تعليق:

لا مانع من تلقين الميت الكبيرعقب دفنه، أما الصبى فلا يُلقن لعدم التكليف.

تلقين الميت مستحب عند الشافعية والحنابلة، ومكروه عند الإمام مالك.

التعقيب:

ذكر النووي أن التلقين مستحب وأنه منقول عن جماعات من الشافعية، قال: يستحب تلقين الميت عقب دفنه فيجلس عند رأسه إنسان ويقول: "يا فلان ابن فلان ويا عبد الله بن أمة الله، أذكر العهد الذى خرجت عليه من الدنيا، شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من فى القبور. وأنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً، وبالقرآن إماماً، وبالكعبة قبلة، وبالمؤمنين إخواناً" زاد الشيخ نصر "ربى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" فهذا التلقين عندهم مستحب، وفيه حديث أبي أمامة رواه أبو القاسم الطبراني فى معجمه بإسناد ضعيف، ولفظه: عن سعيد بن عبد الله الأزدي قال {شهدت أبا أمامة رضي الله عنه وهو فى النزع فقال: إذا مت فأصنعوا بى كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان ابن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يستوى قاعداً، ثم يقول: يا فلان بن فلانة فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله ولكن لا يشعرون، فليقل أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: إنطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته، فقال رجل: يا رسول الله فإن لم نعرف أمه؟ قال فينسبه إلى أمه حواء، يا فلان ابن حواء} قال النووي: فهذا الحديث وإن كان ضعيفاً فيستأنس به. وقد إتفق علماء المحدثين وغيرهم على المسامحة فى أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب، وقد أعتضد بشواهد من الأحاديث كحديث «وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ» ووصية عمرو بن العاص وهما صحيحان سبق بيانهما قريبا، ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا في زمن من يقتدى به وإلى الآن، وهذا التلقين إنما هو فى حق المكلف الميت، أما الصبى فلا يُلقن. والله أعلم [1].

وقد ذكر ابن تيمية أيضاً أن التلقين منقول عن الصحابة والتابعين وأن الأقوال فيه ثلاثة: الإستحباب، والكراهة، والإباحة[2].

وفى مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه:

تلقين الميت بعد دفنه ليس واجباً بالإجماع، ولا كان من عمل المسلمين المشهور بينهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه، بل ذلك مأثور عن عددٍ من الصحابة: كأبي أمامة، ووائلة بن الأسقع، فمن الأئمة من رخص فيه كالإمام أحمد، وقد إستحبه طائفة من أصحابه، وأصحاب الشافعي، ومن العلماء من يكرهه لإعتقاده أنه بدعة. فالأقوال فيه ثلاثة: الإستحباب، والكراهة، والإباحة، وهذا أعدل الأقوال. والله أعلم[3].


د/ على منصور 


[1] المجموع للنووي 5/274.

[2] الفتاوى الكبرى لابن تيمية 3/25.

[3] مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه رقم الفتوى 1978 تاريخ الفتوى: 11 ربيع الأول 1422.