ملخص الفتوى: لا يجوز الصلاة عليهم لأنهم كفار خارجون عن الإسلام.     

اللجنة الدائمة 8/410

تعليق:

تارك الصلاة كسلا ليس بكافر عند جمهور المسلمين، لا ينبغي المسارعة بتكفير عوام المسلمين بأشياء؛ يمكن ألا يكونوا بها كفاراً بحملها على محامل صحيحة، وتصحيح عمل المسلم واجب ما أمكن.

التعقيب:

تقدم أن تارك الصلاة إن كان منكراً لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين. وإن كان تركه تكاسلاً مع إعتقاده وجوبها كما هو حال أكثر الذين لا يصلون من الناس فلا يكون كافراً عند الأئمة الأربعة وجماهير السلف والخلف.

وتقدم أيضاً أن ما يذبحه عوام الناس للأولياء؛ إن قصد بها التصدق عن هؤلاء الأولياء لنفعهم بالثواب، وتفريق المذبوح على الفقراء، أو أطلق، صح، وإن قصد التقرب لذات الميت لم يصح. فلا ينبغى المسارعة بتكفير عوام المسلمين بأشياء؛ يمكن ألا يكونوا بها كفاراً بحملها على محامل صحيحة، وتصحيح عمل المسلم واجب ما أمكن، والجهل من الموانع التى تمنع إطلاق إسم الكفر على صاحبه.

فى الفتاوى الصغرى: الكفر شيء عظيم فلا أجعل المؤمن كافراً متى وجدت رواية أنه لا يكفر ا هـ وفى الخلاصة وغيرها: إذا كان فى المسألة وجوه توجب التكفير ووجه واحد يمنعه فعلى المفتى أن يميل إلى الوجه الذى يمنع التكفير تحسيناً للظن بالمسلم .. والذى تحرر أنه لا يفتى بكفر مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن أو كان فى كفره إختلاف ولو رواية ضعيفة فعلى هذا فأكثر ألفاظ التكفير المذكورة لا يفتى بالتكفير فيها ولقد ألزمت نفسى أن لا أفتى بشيء منها[1].

د/ على منصور